الطعام والثقافة – أسهل طريقة للسياحة

الطعام ربما هو من أفضل الطرق لفهم ثقافة منطقة ما. يمكن فهم الأحداث التاريخية والعادات والبيئة الطبيعية والثقافة المحلية  في منطقة ما من خلال مطبخها. إن الطعام الذي يلجئ إليه الناس للبقاء على قيد الحياة والوصول إلى اللذة والطعم هو في الحقيقة ظاهرة أعمق وأبعد من ذلك بكثير. إن هذه العادات العاليمة التي تجمع الأشخاص توفر لنا الامكانية لفهم الثقافات المختلفة أيضاً. من المتوقع أن كل من يخرج للسياحة يخرج رغبة منه في تجربة أشياء جديدة وكسر الروتين والعادات المتجذرة. كما أن لكل سياحة ورحلة حكاية فكل رحلة تترك لذة وطعماً في الذهن.

في هذا الطريق الذي خرجنا به من أجل تقديم الأطعمة المحلية، نقوم من خلال التشكيلة الواسعة لمنتجاتنا بجمعكم مع الأطعمة المحلية من مناطق مختلفة من العالم. ولكل نكتسب اللمسات الخاصة التي تجعل من هذه الأطعمة المختلفة متميزة فإننا نضع في عقولنا أثناء العمل شيئين إثنين: تقديم الأطعمة الأكثر جودة والثانية نحاول أن نجعلك تشعر وأنت تتذوق هذه الأطعمة وكأنك في رحلة خاصة بالمنطقة التي تنتمي إليها هذه الأطعمة. في الحقيقة نظرتنا لكلمة محلي مختلفة نوعاً ما. نحن شركة مركزها تركيا ولكن الأطعمة المحلية التي نقصدها لا تقتصر على حدود تركيا فقط. هدفنا أن نوصل لكم أفضل الأطعمة الشعبية المحلية العاليمة. لذلك نمتلك تشكيلة واسعة من المنتجات. أنطاكية هي مدينة لا نظير لها كانت نتاج حضارات مختلفة احتضنت عدة ثقافات. الثقافات المختلفة يجلب معها أصنافاً جديدة من الأطعمة. إذا كنتم من المعجبين بمطبخ أنطاكية المعروف بغناه ولذته فلا بد أن تأكلوا معجناتنا. لن تصدقوا أن هذه المعجنات المغذية الخفيفة المقرمشة المحشية بالسبانخ وجبن جوكاراك والزعتر وحبة البركة هي معجنات مجمدة. نتمنى أن تشعر بأنك في رحلة لحضارة قديمة وأنت تتذوق المعجنات التي أعدت بعناية وباستخدام مواد ذات جودة عالية.

عندما نذكر كلمة ايطاليا بدون شك أول طعام يخطر على بالنا هو البيتزا. إن تاريخ البيتزا التي ربما يعتبر الطعام الوحيد المحبوب من قبل الجميع في العالم تاريخ غريب. مدينة نابولي التي تم إنشاؤها كمدينة يونانية في عام 600 قبل الميلاد تقريباً تحولت إلى مدينة تحتوي ميناء كبيراً في القرن الثامن عشر والتاسع عشر (1700-1800). هذه المدينة التي كانت تعرف بالفقر هي أول مدينة ظهر فيها البيتزا. كان النابوليون بحاجة إلى طعام رخيص وسريع الاستهلاك فخلطوا الأصناف الموجودة في أيديهم وبذلك اكتشوف البيتزا التي نأكلها اليوم. البيتزا التي كانت تباع في الشوراع لم تلقى قبولاً في البداية. إذا اشتهت أنفسكم طعم البيتزا الايطالية الرائعة فنحن هنا. فقد اجتمعنا مع خبير الأطعمة والاستشاري الإيطالي الشهير غوفاني (Geovani) من أجل أن نتقدم لكم البيتزا الإيطالية الحقيقية. النتائج؟ بكلمة واحدة مدهشة وفريدة وأصلية. في أول لقمة من البيتزا التي نعدها ستجعلك تشعر وكأنك في محل بيتزا في قلب مدينة نابولي.

المانتي هي من أكثر الأطعمة شهرة. جلبها المغول الرحل إلى الأناضول ثم تحولت إلى طعام لا يمكن الاستغناء عنه في المطبخ العثماني، ولا أظن أن هناك تركياً لا يحب المانتي. إن المانتي الذي جاء من الصين إلى طريق الحرير ومن هناك إلى الأناضول مرت بأماكن عدة وامتزجت بثقافات عدة لتظهر أمام الإنسان بعدة شكال وبأسماء وخلطات وحشوات مختلفة. المانتي في الحقيقة هو طعام معروف منذ القدم في الأناضول. وحظي بمكانة مرموقة في مطبخ السراي العثماني. على سبيل المثال يُعرف أن السلطان محمد فاتح وبيازيد الثاني كانا يبدأن يومها بأكل المانتي. المانتي تُعرف بأنها أكلة خاصة بمنطقة قيصري التركية ولكن أقترح عليكم خوض تجربة فطر باك. إن المانتي المجمد الذي نعده على عكس المانتي الموجود في السوق يُحشى وهو نيء، وبذلك نحصل على مانتي وكأنه مصنوع في البيت لذيذ وسهل المضغ. يمكنك استخدام المانتي المجمد فوراً بعد إخراجه من الفريزر وسلقه بالماء، يمكنك حسب رغبتك إضافة لبن مثوّم وفلفل مقلي مع السمن، وفي الختام يمكنك إضافة لمسة أخيرة بوضع النعنع أو السماق أو الزعتر. عندما تشتهي نفسك المانتي المنزلي يمكنك أن تخرج فطر باك فود المجمد وتعده وتأكله بالعافية والصحة. وأنت تأكل المانتي نتمنى أن تشعر وكأنك في رحلة في الأناضول.

الحلوى لا يمكن الاستغناء عنها. بكلمة واحدة المتمم الذي لا يمكن الاستغناء عنه بعد وجبة طعام غنية هي الحلوى. نحن متأكدون أنك تشاركنا هذا الرأي. الآن جاء دور حلوى ميلفوي الذي يعتبر من أصعب الحلوى تحضيراً. هذه الحلوى الفرنسية والتي لا يعرف حقيقة تاريخها. ميلفوي – تعني 1000 ألف طبقة – تتمتع بلذة كبيرة جداً. على الرغم من كونها حلوى إلا أنها خفيفة جداً. ميلفوي من الحلويات النادرة التي نجحت في الجمع بين غنى المحتوى والخفة. تتكون من طبقات عجينة رقيقة وإضافة إلى كريمة بفانيليا وكاكاو أو اللوز. نحن نعرف صعوبة إعداد هذه الحلوى التي لا يستغنى عنها في محلات الحلوى الفرنسية ولكن تحدينا ونجحنا. وأصبح بإمكانك إعداد حلوى بسرعة وسهولة عند قدوم الضيوف بشكل مفاجئ حيث يمكنك إضافة مواد مختلفة بداخله. عجينة الحلوى المجمدة المحافظة على اللذة الأصلية تعتبر حلاً رائعاً أثناء الرغبة الآنية الشديدة بأكل شي ما طعمه حلو أو مالح. تناول هذا الطعم الفريد مع القهوة الساخنة لتشعر بنفسك وكأنك تتجول في شوارع باريس المزدحمة.

نتمنى بينما تتمتع بطعم منتجاتنا مع أحبائك أن تشعر بنفسك وكأنك في رحلة فن الطهو. وتحصل على فرصة تجربة هذه الأطعمة المشهورة الفريدة العائدة لثقافات مختلفة وأنت في البيت.